أخبار إيرانأخبار عالميةأهم الاخباراهم المقالاتمقالات واراء

ترامب يهدد: لا تجارة مع أمريكا لمن يتعامل مع طهران

تحذير صارم في أعقاب تعثّر مفاوضات روما… ورسالة مباشرة إلى النظام الإيراني وحلفائه

في تصعيد جديد للضغط الاقتصادي والدبلوماسي على النظام الإيراني، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ أيّ دولة أو فرد يشتري النفط أو المنتجات البتروكيميائية من إيران سيتعرّض فورًا للعقوبات الأميركية الثانوية، مشددًا على أن التعامل مع طهران يعني القطع التام لأي علاقة تجارية مع الولايات المتحدة.

جاء ذلك في بيان نشره ترامب على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، يوم الخميس 1 أيارمايو، في أعقاب تأجيل مفاوضات كان من المقرر عقدها بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني في العاصمة الإيطالية روما.

ترامب: على الجميع وقف شراء النفط الإيراني فورًا

كتب الرئيس الأميركي في رسالته: «كل دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط أو المنتجات البتروكيميائية من إيران سيُدرَج مباشرة على قوائم العقوبات الأميركية. ولن يكون له أي قدرة على التجارة مع الولايات المتحدة، تحت أي شكل أو ظرف.»

وأكد أن الوقت قد حان لوقف جميع التعاملات النفطية مع إيران فورًا، مضيفًا أن سياسة العقوبات القصوى ستبقى قائمة حتى تراجع النظام الإيراني عن مساراته النووية والعسكرية الخطيرة.

مفاوضات روما المؤجلة… والبيت الأبيض ينفي “تأكيد المشاركة” 

وبحسب تقرير “أسوشيتد برس” من دبي، فإن مصدرًا مطّلعًا على المحادثات – فضّل عدم الكشف عن اسمه – أكد أن الولايات المتحدة لم تؤكّد رسميًا مشاركتها في الجولة الرابعة من المفاوضات التي كان من المفترض أن تُعقد في روما.

المصدر نفسه أشار إلى أن واشنطن ما زالت منفتحة على استئناف المفاوضات في المستقبل القريب، لكن بشرط أن يكون النظام الإيراني مستعدًا لتقديم ضمانات جدية حول أنشطته النووية والعسكرية.

وفي الوقت نفسه، لا تخفي واشنطن قلقها المتزايد من اقتراب النظام الإيراني من امتلاك القدرة على تصنيع السلاح النووي، خاصة بعد أن أعلنت طهران أنها باتت تمتلك مخزونًا من اليورانيوم المخصب بمستوى تسليحي.

وقد حذّر الرئيس ترامب مرارًا من أن الولايات المتحدة لن تسمح تحت أي ظرف بامتلاك طهران لسلاح نووي، ولوّح بإمكانية تنفيذ ضربات جوية ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حال استمرت طهران في خرق التزاماتها الدولية.

بحسب خبراء مطّلعين على الشأن الإيراني والدبلوماسية الأميركية، فإن تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة تؤكد أن الاستراتيجية الأميركية الحالية تقوم على تحذير علني وحازم من أي تعاون اقتصادي مع النظام الإيراني، وهي رسالة صريحة وهادفة موجَّهة إلى شركاء طهران التجاريين في آسيا وأوروبا.

ويضيف هؤلاء الخبراء أن النظام الإيراني يواجه اليوم مرحلة متقدّمة من العزلة السياسية والانهيار المالي، نتيجة لتراكم العقوبات الدولية، التهديدات العسكرية الأميركية، والانهيار الداخلي المتسارع، إلى جانب تصاعد مقاومة شعبية منظمة تسعى لإسقاط النظام بشكل جذري.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة